بيان صحفي بشأن إستعادة 60 قطعة اثرية من كنوز حضارة العراق

16 آذار (مارس) 2015،– بالنيابة عن حكومة العراق وشعبه، تُعلن سفارة جمهورية العراق في واشنطن عن استعادة أكثر من 60 قطعة اثرية من كنوز الحضارة العراقية التي نُهبت من العراق وجيء بها الى الولايات المتحدة.

لقد عملت السفارة وبشكل وثيق مع دائرة الهجرة والجمارك الامريكية، ومكتب تحقيقات الامن القومي ودائرة الجمارك وحماية الحدود الامريكية، ومكتب المدعي العام لمنطقة جنوب نيويورك لإعادة القطع الاثرية الى العراق. حيث تلقّى مكتب تحقيقات الامن القومي في تموز عام 2008 معلومات تفيد بان أحد تجار الاثار في مدينة دبي كان يبيع الاثار المسروقة من العراق في الولايات المتحدة، وبناءً على تلك المعلومات، فُتحت تحقيقات استمرت سنوات طوال لمعرفة حقيقة تلك القطع.
اثناء حفل استعادة القطع الاثرية الذي اقامته السفارة العراقية يوم الاثنين 16/3/2015 في مبنى القنصلية العراقية في العاصمة واشنطن، أعرب السيد لقمان الفيلي سفير العراق لدى الولايات المتحدة عن تقديره لحكومة الولايات المتحدة ووزارة الامن القومي الامريكية للجهود المبذولة لاستعادة هذه القطع النفيسة من الإرث الحضاري العراقي والتي تعود الى العراق وشعبه.

وجاء في كلمة السفير التي القاها بالمناسبة: "هذا يوم تأريخي لتوثيق عمق العلاقة ومستوى التعاون والصداقة بين العراق والولايات المتحدة. وفي الوقت الذي نقف فيه هنا متحدين مع أصدقائنا وحلفائنا، فإننا نعبّر بحزم عن عزمنا على هزيمة الإرهاب وتنظيم داعش وإعادة بناء بلدنا وحفظ إرثنا الحضاري والتاريخي".

وأضاف السفير: "ان استعادة القطع الاثرية المسروقة هو مشروع قومي، ومن هنا، فإننا نهيب بجميع البلدان لمساعدتنا والتعاون معنا لحفظ هذا الإرث الحضاري القيّم، لا للعراق وحسب، بل للإنسانية جمعاء".
حضر مراسم الحفل مساعدة وزير الأمن الوطن ومديرة دائرة قوة الهجرة والكمارك الامريكية السيدة سارة سدانيا ومساعد وزير الخارجية الامريكية للشؤون التعليمية والثقافية السيد ايڤن راين بالاضافة الى ممثلين عن وزارة الامن القومي ودائرة الهجرة والجمارك الامريكية وعدد من الإعلاميين، كما قامت السفارة بتكريم بعض وكلاء ومنتسبي وزارة الأمن الوطني الامريكي الذين عملوا على اعادة هذه القطع الاثرية.

ويعتبر راس الملك الاشوري سرجون الثاني وقطعة الرأس من الثور المجنح في قصر الملك سرجون الثاني من اهم القطع الاثرية النفيسة التي تمت استعادتها.

تؤكد السفارة العراقية في واشنطن على استمرارها في بذل الجهود لاعادة الممتلكات العراقية الثقافية والحضارية والأثرية ضمن مساعيها لاستعادة وحفظ الإرث الحضاري العراقي.