وزير الخارجية العراقية يجتمع بسفير الولايات المتحدة الأميركية

وزارة الخارجية العراقية
Monday، 30 January 2017

اجتمع وزير الخارجية الدكتور إبراهيم الاشيقر الجعفري يوم 30 كانون الثاني 2017 مع سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى العراق السيد دوجلاس ايه سيليمان في مبنى الوزارة ببغداد.

وجرى خلال اللقاء بحث القرار الرئاسي الأميركي الأخير الخاص بمنع استقبال الولايات المتحدة الأميركية لمواطني سبع دول من ضمنها العراق.

وأعرب السيد الوزير عن استغرابه لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم استقبال المواطنين العراقيين، مؤكداً ان أبناء الجالية العراقية المقيمة في دول العالم كافة تتميز بسمعتها الحسنة وإمكاناتها العلمية والمالية ولم يثبت تورطهم بأي عملٍ إرهابي، مبينا ان الإرهاب الحديث بدأ في نيويورك وواشنطن ولم يؤشر على تورط أي عراقي بعمل إرهابي في أميركا وبلدان العالم المختلفة فلماذا يتخذ هكذا قرار بحق شعب يضحي أبنائه بدمائهم دفاعا عن نفسه ونيابة عن شعوب العالم أجمع.

وقال معاليه "العراقيون ضحية الإرهاب ويواجهون جرائمه ويحققون انتصارات متتالية ويطاردون عصابات داعش الإرهابية من مدينة لأخرى على الرغم ن الظروف الاستثنائية التي يمر بها تتمثل بالتحدي الأمني والتحدي الاقتصادي وانخفاض أسعار النفط وتكلفة الحرب ضد الإرهاب ويتطلع لوقفة المجتمع الدولي إلى جانبه".

واشار الدكتور الجعفري الى أن العراق يواجه إرهابيي داعش الذين جاؤوا من أكثر من مئة دولة ومنهم من أميركا ودول ديمقراطية أخرى ويحقق اليوم انتصارات كبيرة ولم يحكم على دول العالم من خلال هؤلاء الشذاذ ولم يقطع علاقاته مع الدول التي جاء منها الإرهابيون وإنما امتد بها ودعا جميع الدول لتحمل مسؤولياتها تجاه العدو المشترك الذي يهدد الجميع.

وأكد سيادته أن العراق حصل على منصب نائب رئيس مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بواقع 173 صوتا إيمانا من دول العالم بجهوده في محاربة الإرهاب ومعاناته جراء العمليات الإرهابية وجرائم إرهابيي داعش وحمايته لحقوق الإنسان، داعيا الإدارة الأميركية إلى أن تقدر التضحيات العراقية المبذولة في الحرب ضد الإرهاب وهدر دماء العراقيين طيلة فترة مقاومتهم للنظام المقبور وإقامة النظام الديمقراطي إضافة لتضحيات الأميركان الذين سقطوا على الأراضي العراقية والذي تجاوز عددهم الـ 4000 جندي وصرفها الأموال في اسقاط دكتاتورية صدام حسين.

واضاف معالي الوزير قائلاً "ليس من المعقول أن يضحي العراق بدماء أبنائه وتهدر ثرواته في الحرب ضد الإرهاب ويجمعه بالولايات المتحدة الأميركية اتفاقية الإطار الستراتيجي والتعاون وتصدر من الإدارة الأميركية هكذا إجراءات"، موضحاً أنه في الوقت الذي نرفض فيه قرار منع استقبال العراقيين في الولايات المتحدة الأميركية وندعو لمراجعته نؤكد على تمسكنا بإقامة أفضل العلاقات بين بغداد وواشنطن وتفعيل اتفاقية الإطار الستراتيجي الموقعة بين البلدين خصوصا وأن التعاون مستمر ويوجد مستشارون عسكريون وشركات أميركية تعمل في العراق.

من جانبه قال السفير الامريكي أنه سيحمل مطالبة العراق بمراجعة قرار منع استقبال العراقيين من قبل الولايات المتحدة الأميركية، مشيرا إلى أنهم بذلوا جهودا لاطلاق سراح عدد من العراقيين الذين تم احتجازهم في المطارات الأميركية، موضحا أن العديد من المواطنين الأميركان يعملون على مساعدة الشعب العراقي في حربه ضد الإرهاب من خلال تدريب القوات العراقية والفرق الطبية والإنسانية التي تعمل ضمن المنظمات الدولية لتوفير المستلزمات الضرورية للعوائل النازحة، مؤكداً أن الإدارة الأميركية وعدت باستمرار دعمها للعراق والمساهمة في إعادة إعمار البنى التحتية للمناطق المحررة لعودة النازحين.


لقراءة النص الكامل وزارة الخارجية العراقية، اضغط هنا.