العراق يشارك في المُؤتمر الوزاريِّ لأصدقاء مُعاهدة حظر التجارب النووية في نيويورك

وزارة الخارجية العراقية
الاثنين، 1 أكتوبر 2018

كلمة الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة في المُؤتمر الوزاريِّ لأصدقاء مُعاهدة حظر التجارب النووية والذي أُقيم في سياق أعمال الدورة الـ73 للجمعيَّة العامَّة للأمم المتحدة في نيويورك

شكراً جزيلاً..

سيِّدي الرئيس.

السادة أصحاب المعالي المُحترَمون..

السيِّدات، والسادة الحُضُور الكرام..

السلام عليكم جميعاً..

أودَّ أن أتقدَّم إليكم بموفور التقدير لدعوتكم الكريمة لحُضُوري هذا الاجتماع الوزاريِّ الذي يبعث رسالة إلى المُجتمَع الدوليِّ بأهمِّيَّة مُعاهَدة الحظر الشامل للتجارب النوويَّة في تعزيز السلم، والأمن الدوليَّين.

في هذا المقام أودّ أن أرحِّب بمملكة تايلند التي انضمَّت مُؤخـَّراً إلى المُعاهَدة.. تكتسب مشاركتنا هذه السنة أهمِّيَّة خاصَّة؛ لأنَّ بلدنا بصورة مُشترَكة مع مملكة بلجيكا يترأس مُؤتمَر المادَّة الرابعة عشرة من اتفاقيَّة الحظر الشامل للتجارب النوويَّة لتسهيل دُخول الاتفاقيَّة حيِّز التنفيذ، وترى حكومة بلادي أنَّ مُعاهَدة الحظر الشامل للتجارب النوويَّة صكّ في غاية الأهمِّيَّة، ويُؤدِّي دوراً أساسيّاً في نظام عدم الانتشار، ونزع السلاح النوويِّ، ويُشكـِّل هدفاً أساسيّاً للأمن العالميِّ، ويبدو جليّاً للعيان ازدياد أهمِّيَّة المُعاهَدة عِبْرَ الجُهُود التي تُبذَل لتعزيز عالميَّتها إلا أنّه تبقى هناك حاجة ماسَّة للإسراع في دُخُولها حيِّز التنفيذ بمُصادَقة الدول المُتبقية عليها، ولاسيَّما الدول الثماني الواردة في المُلحَق الثاني في المُعاهَدة، ويُؤمِن العراق بأنَّ المُعاهَدة تُساهِم في حظر التجارب النوويَّة؛ ممَّا يضع حدّاً لاستحداث أنواع جديدة، ومُتطوِّرة من الأسلحة النوويَّة.

إنَّ الظروف الأمنيَّة التي تمرُّ بها البيئة الدوليَّة تُبيِّن الضرورة المُلِحَّة لبدء نفاذ هذه المُعاهَدة التي ستعطيها قوة قانونيَّة مُلزِمة، إضافة إلى مسؤوليَّتها السياسيَّة، والأخلاقـيَّة وبما يُساهِم في تحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النوويَّة، ويدعم الجُهُود في إنشاء مناطق خالية من الأسلحة، وأسلحة الدمار الشامل الأخرى بما فيها منطقة الشرق الأوسط؛ وبصفته مُيسِّراً بصورة مُشترَكة مع مملكة بلجيكا للمادَّة الرابعة عشرة من الاتفاقيَّة فقد عمل الطرفان مع الأمانة الفنية المؤقتة للاتفاقيَّة على إصدار بيان ترحيبيّ في شهر حزيران من هذا العام بشأن لقاء القِمَّة بين رئيسي الولايات المتحدة الأميركيَّة وجمهوريَّة كوريا الديمقراطيَّة الشعبيَّة، وتضمينه الدعوة إلى الأخيرة، والتوقيع إلى المُصادَقة على المُعاهَدة؛ من أجل ضمان دُخُولها حيِّز التنفيذ.

في الختام يودُّ وفد بلادي الانضمام إلى الدول المُوقـِّعة على البيان الوزاريِّ المُشترَك الذي سيتمخَّض عن هذا الاجتماع. وشكراً.


لقراءة النص الكامل وزارة الخارجية العراقية، اضغط هنا.