رئيس مجلس الزوراء الدكتور حيدر العبادي : الانتصارات على عصابات داعش تحققت بوحدة العراقيين وصمودهم والتضحيات الكبيرة لابناءه

المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء
الأربعاء، 18 يناير 2017

14 كانون الثاني 2017

اكد السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي ان الانتصارات على عصابات داعش تحققت بوحدة العراقيين وصمودهم والتضحيات الكبيرة لابناءه مبديا استغرابه من التخوف من مرحلة ما بعد داعش متسائلا لماذا لم تتخوفوا على اهل الانبار وتكريت ونينوى عندما كانت داعش تحتل مدنهم وتسومهم سوء العذاب.

جاء ذلك خلال كلمة سيادته في مؤتمر حوار بغداد الذي عقد اليوم السبت حيث اوضح انه عندما شرعنا بتشكيل الحكومة قبل اكثر من سنتين وضعنا في مقدمة برنامجنا الحكومي استعادة وتحرير اراضينا ومدننا وتطهير العراق من عصابة داعش الارهابية واعتبرنا هذا الهدف من الاولويات الستراتيجية لعمل الحكومة واعددنا خطة لمواجهة الارهاب والقضاء عليه ونحن الان اقرب الى تحقيق هذا الهدف وستعود جميع المدن الى ارض الوطن قريبا جدا.

وتابع سيادته ذكرنا سابقا إن "عملية تحرير الموصل ستكون في العام 2016"، وبالفعل بدأنا عملية التحرير وقواتنا كانت داخل الموصل في عام 2016.

وبين نحن على ثقة تامة بأن مستقبل العراق سيكون افضل واقوى والاقتصاد سيتجاوز الازمة وينتعش .. وسيكون العراق لجميع العراقيين الذين يخلصون العمل لوطنهم .

واوضح الدكتور العبادي ان رؤيتنا لما بعد الانتصار والتحرير هي مجموعة خطوات مترابطة لايتقدم احدها عن الاخر او ينفصل عنه ، ولابد ان تسير معا في ظل حوار جدي ومصالحة مجتمعية نطوي بهما صفحة الارهاب وماخلفه من دمار وتهجير وجرائم ضد الانسانية ، ويمكننا عرض رؤيتنا في سبع نقاط اساسية.

وتابع ان النقطة الاولى تتمثل باعادة الأمن والاستقرار والخدمات الاساسية بما اسميناه اعادة الاستقرار وتمكين النازحين من العودة الى ديارهم ومشاركتهم في بناء واعمار مادمرته داعش ، ورعاية عوائل الشهداء والجرحى والمقاتلين الذين ضحوا بدمائهم دفاعا عن الوطن، وكذلك المتضررين من الارهاب وتأهيل المجتمع لمحو مخلفات داعش وثقافة العنف والكراهية ، وتحشيد كل الجهود الوطنية من اجل تحقيق هذا الاهداف الوطنية والانسانية .

واشار الى ان النقطة الثانية هي الالتزام باحترام الآخر والتعايش السلمي مع جميع الشركاء في الوطن المختلفين دينيا ومذهبيا وفكريا واحترام مقدساتهم ، وحماية الاقليات وقدسية دور العبادة لجميع الاديان والمذاهب وهذا يمثل اساسا للمصالحة المجتمعية

وذكر سيادته ان النقطة الثالثة تكون بعدم السماح بعودة الحالات والمظاهر الشاذة التي كانت سائدة في العراق في مرحلة ماقبل احتلال داعش للمدن ، وهي حالة التحريض والتوتر والتخندق الطائفي والقومي البغيض على حساب المصالح العليا للبلاد ، وهذا ما ساهم في تمكين داعش من اسقاط المدن والمحافظات. وعليه يجب الالتزام بالخطاب الذي يكرس روح المواطنة ويحث على الوحدة والتعاون .
و عدم السماح لداعش وأي تنظيم ارهابي واجرامي بالعودة من جديد والتغطية عليه في المدن المحررة او السماح بنمو خلايا ارهابية جديدة .

واوضح فيما يخص النقطة الرابعة فهي تتمثل باهمية اقامة علاقات حسن جوار مبنية على المصالح المشتركة مع دول الجوار والاقليم ، والعمل بارادتنا الوطنية وقرارنا العراقي المستقل وعدم رهن ارادتنا ومواقفنا بالخارج فيما يخص قضايانا ومصلحتنا الوطنية .

وتابع الدكتور العبادي ان حصر السلاح بيد الدولة والغاء المظاهر المسلحة بشكل نهائي ، واحترام احكام القضاء وسيادة القانون في جميع مفاصل الدولة والمجتمع تمثل النقطة الخامسة في رؤيتنا لما بعد التحرير والانتصار .

واضاف الدكتور العبادي ان النقطة السادسة تتمثل بالاستمرار بكل قوة وعزيمة وبتعاون الجميع بمحاربة الفساد بجميع اشكاله وصوره لأنه اكبر حاضنة للارهاب والجريمة .

واختتم سيادته بالنقطة السابعة التي تتمثل بابعاد مؤسسات ودوائر الدولة عن التدخلات السياسية والمحاصصة وعدم الاستئثار بمواقع المسؤولية والوظائف العامة ، من اجل تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص والاعتماد على العناصر الكفوءة والمتخصصة القادرة على ادارة العمل باستقلالية ومهنية .


لقراءة النص الكامل المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، اضغط هنا.