وزير الخارجية من أربيل: نحن مع كلِّ مُمارَسة دستوريَّة وعلى الكرد المُتصدِّين أن يأخذوا بنظر الاعتبار النظرة لمُستقبَل كردستان والتحدِّيات التي تحدِّق به والظرف المُناسِب لتحقيق هذه الأمنية

وزارة الخارجية العراقية
الاثنين، 17 أبريل 2017

اختتم وزير الخارجيَّة الدكتور إبراهيم الاشيقر الجعفريّ زيارته إلى إقليم كردستان, وقال السيد الوزير في تصريحات صحفية ادلى بها الى وسائل الاعلام أنَّ هذه الزيارة تأتي استجابة لدعوة كريمة وُجِّهت من قِبَل الجامعة الأميركيَّة في دهوك، وتخلـَّلتها مُحاضَرة، وندوة مُشترَكة، أوضحنا فيها آفاق تطوُّر العمليَّة السياسيَّة في العراق، وتبنـِّي مشروع الدولة، وتبادُل وجهات النظر حول القضايا المُهمَّة, وقد امتزجت الأحاديث بين الجانب السياسيِّ المُعارِض للدكتاتوريَّة والجانب السياسيِّ في الحكم، وتبادلنا وجهات النظر، والتجارب التي حصلت خلال هذه الفترة بين تجربة الحكم الاتحاديِّ في بغداد، وتجربة الحكم المحليِّ في إقليم كردستان.

واضاف معاليه بالقول "تحدَّثنا عن الحقائق المُتأخـِّرة على المسرح العراقيِّ، وكيف استطاعت القوى الوطنيَّة العراقـيَّة أن تتجاوز المِحَن، وفي مُقدّمتها مُواجَهة الإرهاب، وكيف وقف الأبطال من الجيش، والحشد الشعبيِّ، والبيشمركة، وقوات مكافحة الإرهاب، وصنعت النصر؛ وهذا جاء تعبيراً عن وحدة كلمة القوى السياسيَّة المُختلِفة، وستبقى وحدة الكلمة السياسيَّة للقوى الوطنيَّة سِرَّ الانتصار".

وأكـَّد الدكتورالجعفريّ اننا مع كلِّ مُمارَسة دستوريَّة، وعلى الكرد المُتصدِّين أن يأخذوا بنظر الاعتبار النظرة الاستشرافـيَّة لمُستقبَل كردستان، والتحدِّيات التي تحدِّق به.. واختيار الوقت المُناسِب، والظرف المُناسِب لمُمارَسة هذه الأمنية، وتحقيقها, مشيراً الى ان الاستفتاء يجب أن يأخذ بنظر الاعتبار من موقع الوعي مردوداته على المناطق المُختلِفة التي يتواجد فيها الكرد سواء في تركيا، أم سورية، أم في إيران، أم في كلِّ المناطق الأخرى.

وأفصح بالقول: "نـُريد أن نحسب كلَّ خطوة مُمتدَّة أفقيّاً لكلِّ المناطق، وعموديّاً في الزمن المُستقبَل، واننا مع رفاه الشعب الكرديِّ، ومع تمتـُّعه بكامل حقوقه", مُبيِّناً أنَّ كلَّ خطوة تـُؤدِّي إلى تعزيز الصفِّ الوطنيِّ، وتماسُك كردستان، وتماسُك العراق كلـِّه، وتـُعبـِّر عن حُرِّية المُواطِن الكرديِّ هي قوة للعراق.

ولفت معالي الوزير الى أنه لا يميِّز بين عراقيِّ وعراقيّ على أساس الخلفيَّة القوميَّة، والمذهبيَّة، وانه يحترم تجربة كردستان، لأنـَّها تجربة جيِّدة، وناجحة نـُقدِّمها للعالم كبصمة سياسيَّة للعراق الجديد الذي يتماسك وطنيّاً، وضمن الإطار الوطنيِّ تتحرَّك المُفرَدات كافة في تعزيز الصفِّ الوطنيِّ، والتلاحُم بين أبناء الشعب الكرديِّ، والعربيِّ، والتركمانيِّ، المُسلِم، والمسيحيّ، والإيزديِّ، والصابئيِّ، السنيّ، والشيعيّ كلـُّهم يصنعون العراق الجديد، وان كلُّ شيء يُولـَد من هذا الرحم أعتبره قوة للعراق.


لقراءة النص الكامل وزارة الخارجية العراقية، اضغط هنا.