وزير الخارجية يختتم مُشارَكته في مُنتدى الحضارات العريقة في أثينا

اختتم وزير الخارجية الدكتور إبراهيم الجعفري مشاركته في مُنتدى الحضارات العريقة الذي أقيمت أعماله في العاصمة اليونانيَّة أثينا، وقد التقى على هامشها عددا من وزراء خارجيَّة الدول المُشاركة، ابرزهم وزراء خارجية الصين والجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية مصر العربية.

وقال معالي الوزير في ختام أعمال مُنتدى الحضارات العريقة ان أعداء الحضارة على طول التاريخ قتلوا الإنسان كما يفعل اليوم داعش الارهابي في مُختلِف مناطق العالم الإسلامي، ويستهدفون قِيَمه وفكره وكل ما يرمز إلى الإنسانيَّة، مؤكـداً على ضرورة إشاعة ثقافة الحوار بين الحضارات سيما وأن الثقافة العنصريَّة كلـَّفت العالم الكثير فكل الحروب التي نشبت في العالم قائمة على ثقافة التوجُّهات العنصريَّة المقيتة التي تحوَّلت إلى كراهية وتراكمت هذه الكراهية فاندلعت الحُرُوب.

وأضاف الدكتور الجعفري، يجب أن نـشيع ثقافة مُعادلة للعنصرية، وهي ثقافة المَحبَّة، والوئام الحضاريِّ بدلاً من ثقافة الصِدَام الحضاريِّ الذي أوشك أن يضع العالم على حافة الدمار، مشدِّداً بالقول: نـُريد فكراً عمليّاً إنسانيّاً يبزغ على كلِّ دول العالم ويحول التعاسة إلى سعادة والفرقة إلى جمع والكره إلى مَحبَّة، مُشيراً إلى أهمِّية أنَّ يُشكـِّل مُنتدى الحضارات العريقة انعطافة أساسيَّة في مسار الحضارات، وان يتواصل بشكل دوري.

وتابع معاليه: ينبغي أن لا نقف عند حُدُود التنظير بل تنسيق المواقف وتحويلها من ثروة فكريَّة في العقل إلى مواقف عمليَّة على الأرض؛ لوضع حدٍّ للمآسي التي يُعاني منها الإنسان في شرق الأرض وغربها، مبدياً استعداد العراق لاستضافة اللقاء الثاني لمنتدى الحضارات العريقة.

وأشار السيد الوزير الى ان أعداء الحضارة على طول التاريخ قتلوا الإنسان كما هو اليوم داعش في مُختلِف مناطق العالم الإسلاميِّ، ويستهدفون قِيَمه، وفكره، وكلَّ ما يرمز إلى الإنسانيَّة، وتجاوزوا ذلك بأن حاولوا أن يهدموا الآثار التي تحمل بصمات البشريَّة التي مرَّت في هذه البلدان، مضيفا: أملنا كبير بأن تتأصَّل، وتتسع ثقافة المَحبَّة لتضع حدّاً لهذه الويلات التي عمَّت العالم، ومن جملتها بصمة الإرهاب الداعشيّ الذي حاول أن يُشيع لغة الدم، والتفجير، والانتحار.

من جانب آخر بحث الدكتور الجعفريّ مع السفراء العرب ومُمثـِّلي البعثات الدبلوماسيَّة المُعتمَدين في أثينا التطوُّرات الأمنيَّة والسياسيَّة، واستعرض لهم الانتصارات الكبيرة التي يُحقـِّقها العراقـيُّون في حربهم ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة، والتحدِّيات التي تواجهها المنطقة، والجُهُود المبذولة لعودة الأمن، والاستقرار فيها.

كما التقى معاليه مع كادر سفارة العراق في أثينا، واطلع على سير عملهم، وتقديم الخدمات المطلوبة للعراقـيِّين المُقيمين في اليونان، والتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون المُشترَك مع اليونان.