.معهد السلام الامريكي يستضيف وزير الخارجيّة

الندوة الحوارية مع الدكتور ابراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي في معهد السلام الاميركي في واشنطن

استضاف معهد السلام الامريكي وزير الخارجية الدكتور ابراهيم الجعفري على هامش مشاركة العراق في مؤتمر التحالف الدولي لمكافحة الارهاب الذي يعقد في واشنطن.

واكد السيد الوزير خلال الندوة التي اقامها معهد السلام بواشنطن ان مؤسسة الدولة تعكس وجه المصالحة الحقيقية والتي تجسد التنوع الواضح بين ابناء الشعب العراقي بمختلف دياناتهم ومذاهبهم.

وبشأن علاقة العراق مع السعودية قال معاليه السعوديّة دولة مجاورة للعراق، ونحن بذلنا جهوداً حتى ندفع بالعلاقات العراقية-السعوديّة لأنه تحقق شيئاً اسمه تبادل دبلوماسيّ، وصدرت بعض التصريحات، وبعض التصرُّفات كانت بالنسبة لنا مُفاجئة، وفيها خيبة أمل، وصبرنا كثيراً، ثم أعطينا إشارات، وابتعدنا عن الإعلام؛ حتى نحقق فعلاً، ونتجنب رُدُود الفعل الكثيرة، ولا نقطع الطريق، وحتى الآن مازلنا مغمورين بالأمل بأن نحقق هذا الشيء، ونمنع التدخل، والتصريحات المُستفِزَّة، ونحافظ على العلاقة بيننا وبين السعوديّة.

نص الحوار الذي شارك فيه وزير الخارجية بالندوة التي اقامها معهد السلام الامريكي.

هل هناك خطة للمصالحة الوطنيّة بعد انتهاء العمليّات العسكريّة، وهل يمكنكم أن تشرحوا كيف يُمكِن تحقيق المصالحة الوطنيّة؟
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: منذ زمن بعيد ونحن قد انتقلنا من المصالحة الوطنيّة إلى المُشارَكة الوطنيَّة، وأقصد بالمُشارَكة الوطنيّة أنَّ مُؤسَّسات الدولة سواء كانت المُؤسَّسة التشريعيّة، أم التنفيذيّة، أم القضائيّة، وحتى السلطة الرابعة الإعلاميّة تجد فيها تنوُّعاً واضحاً بين أبناء الشعب العراقيِّ بمختلف دياناتهم، ومذاهبهم.

مُؤسَّسات الدولة تعكس وجه المصالحة الحقيقـيَّة، وفي كلِّ مُدُن العراق تجد تنوُّعاً دينيّاً، ومذهبيّاً، وقوميّاً، ولا يُوجَد شيء اسمه اقتتال بين المُجتمَعيَّات.. قد تكون هناك حالات فرديّة شخصيّة تحصل هنا وهناك، لكنها لا تـُعبِّر عن حالة مُجتمَعيَّة. نحن نعتقد أنَّ المصالحة الوطنيّة مسألة تبدأ، ولا تنتهي، بل تستمرُّ لأنَّ سلامة العراق مُتوقـِّفة عليها.

لجنة المصالحة الوطنيّة هل ستكون هي مركز هذه النقاشات، وكذا منظمات المُجتمَع المدنيِّ التي يُمكِن أن تـُساهِم في هذه المصالحة، وتعمل في المُجتمَعات المُتعدِّدة.. هل يُمكِن أن تشرح دور مُفوَّضيَّة حقوق الإنسان، ومنظمات المُجتمَع المدنيِّ في المصالحة الوطنيّة؟
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: أحبُّ أن أقول لك: المصالحة الوطنيّة ثقافة، وعندما لا يكون الشعب مُثقفاً على مصالحة وطنيّة لا تستطيع أيُّ جهة حكوميَّة، أو برلمانيَّة، أو مُؤسَّسة مُجتمَع مدنيّ أن تفرض المصالحة الوطنيّة على ذلك الشعب.

الشعب العراقيّ مُتصالِح، ولا يتقبَّل أن يتقاتل أبناؤه في كلِّ مدينة، وفي كلِّ شارع، وفي كلِّ مكان؛ لذا تسمع السياسيِّين العراقـيِّين يختلفون في أمور، لكنهم لا يختلفون على ضرورة حفظ وحدة الشعب، وتماسكه.

مُؤسَّسات المُجتمَع المدنيِّ عليها أن تجدَّ، وتجتهد، وتـُبرهِن أنـَّها تنسجم مع إرادة الشعب العراقيِّ، وتعمل على تحقيق مزيد من التلاحم بين أبناء الشعب؛ لأنَّ هذا هو البصمة الوطنيّة الحقيقـيّة التي تـُمسِك الشعب من جانب، وتقطع الطريق على أعداء الشعب، والدواعش في مُقدَّمتهم.

لا يختلف العراقـيُّون فيما بينهم على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنيَّة، وتماسك الصفِّ الوطنيِّ. هذا يكاد يكون من مُفرَدات في الخطاب الوطنيِّ العراقيِّ المُشترَك مع الكلّ.

مُشارَكة المُجتمَع الكرديِّ في مُؤتمَر المانحين يوم غد، وقوات البيشمركة تؤدي دوراً مُهمّاً في قتال داعش في العراق وسورية، وقد وُجِّهت الدعوة لإقليم كردستان لحضور المُؤتمَر.. كيف يُقيِّم العراق هذه الدعوة، وهل استجبتم لها؟
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: الكرد كجزء من الشعب العراقي عانى مثلما عانى الشعب العراقيُّ بأجزائه الأخرى من الدكتاتوريّة السابقة، ضُرِبوا في الأنفال، وفي حلبجة، وأقصُوا من الحكم، وعانوا، وكانوا يرزحون، ويعيشون تحت أنواع التمييز العنصريّ بينهم وبين البقـيَّة مثلما كان يُعاني الشيعة، والسُنـَّة.

حينما وجَّه صدّام هذه الهجمة إلى الكرد ليس لأنـَّه عربيّ، فقد ضرب العرب قبل أن يضرب الكرد، مثلما ضرب الشيعة ليس لأنه سُنيّ، فقد ضرب السُنـَّة قبل أن يضرب الشيعة.

ما كان يُعانيه الإخوة الكرد نفسه كان يُعانيه السُنـَّة، ويُعانيه الشيعة.. مُشكِلة حقيقـيَّة مثلما الآن نعاني من الإرهاب الذي يُوجِّه نيرانه ضدَّ الجميع. فالآن العراق الجديد يقف فيه الكرديّ إلى جانب العربيِّ في البرلمان، وفي الحكومة، وفي الهياكل الرئاسيّة.. أوَّل رئيس جمهوريّة بعد السقوط كان الأخ جلال الطالباني، والآن الأخ فؤاد معصوم، وكلاهما من إخواننا الأكراد، كما يُوجَد وزراء من الإخوة الكرد في وزارات سياديّة.

بصمات الانسجام، واحترام الحقوق موجود الآن, قد تكون هناك خلافات بسيطة، ولكن لا يُنكِر أحد أنَّ احترام حقوق الكرد من الأولويّات؛ لأنـَّهم إخواننا وأعزاؤنا، ونحن معهم يجمعنا شيء اسمه (العراق)، وكذا الحال بالنسبة للسُنـَّة، والشيعة.. العراق اليوم بتوليفته المُتنوِّعة يعكس هذا الانسجام المُمتزِج، والمُنسجِم في كلِّ مُؤسَّسات الدولة.

تـُوجَد ثقافة مُستمِرَّة، والجميع يتكلـَّمون بها، وتسمع خطاباتنا في داخل البرلمان، أو في الإعلام، أو في المُنتدَيات السياسيَّة، والحوارات السياسيَّة على ضرورة تأكيد، والحفاظ على الوحدة الوطنيَّة العراقـيَّة. فنحن لسنا قلقين على مُستقبَل الوحدة الوطنية العراقـيَّة مادام الكرد والعرب السُنـَّة منهم والشيعة يتفهَّمون ذلك.

بالمناسبة سبق الحكومة الحاليَّة عقد اتفاق الذي هو عهد شرف يتضمَّن 20 نقطة يُطالِب أن تكون الحكومة في أوَّل بند له تـُمثـِّل في مُكوِّناتها مُكوِّنات الشعب العراقيِّ، وتحققَ ذلك، والانتقال يكون بطريقة سلميَّة.

نحن ماضون على هذا العهد، ومُلتزمون به.

بعد تحرير الموصل ما الذي ستفعله الحكومة العراقية بالمليشيات الشيعيّة المسلحة.. هل ستقوم بحلـِّها، أو تقوم بضمِّها إلى الجيش العراقيّ. وما الإجراءات الأمنيّة التي ستقوم بها القوات العراقية لضمان عدم حُدُوث موجة انتقام من قبل الإرهاب، وداعش؟
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: القوى الوطنيّة المختلفة التي فرزت آليَّات للدفاع عن العراق لم تأتِ نتيجة رغبة، بل جاءت نتيجة حاجة حقيقـيّة ماسَّة على الأرض، وإنما نشأ الحشد الشعبيّ على سبيل المثال، وقبله البيشمركة بناءً على الانتهاكات التي حصلت للمُدُن العراقـيَّة، وللمُواطِن العراقيِّ، وللثروة العراقـيَّة، وساهمت فيه نداءات أقدس، وأفضل الشخصيّات في البلد، وهو المرجعيّة الدينيّة التي تحتلُّ موقعاً خاصّاً في العراق، والعراقـيُّون يحترمون المرجعيَّة؛ لأنها تحافظ على وحدة العراقيّين، وتدفعهم باتجاه الانسجام، وطالبت أن يُدافِعوا عن بلدهم عندما سقطت الموصل، كما أننا استفدنا من تجارب التاريخ، حينما نشأت في بلدانكم تجمُّعات مُسلـَّحة ليس كلها كانت جُيُوشاً نظاميّة، وكانت تـُسمَّى الجيش الرديف، والجيش الوطنيّ، وما شاكل ذلك، وكلها ساهمت في الحفاظ على الحالة الوطنيّة في بلدانكم.

نحن استفدنا من هذه الحالة، وهؤلاء (الحشد الشعبيّ) يُقدِّمون خدمة كبيرة جدّاً، وأؤكد لك هذه التجمُّعات التي هي الحشد الشعبيّ، وكذلك بقيَّة القوى الوطنيّة الأخرى ساهمت مُساهمة كبيرة وفعّالة في حفظ الأمن في المحافظات، علاوة على ذلك تخضع، وتتحرَّك في إطار القوات المسلحة العراقـَّية، وترتبط مباشرة برئيس الوزراء باعتباره القائد العامّ للقوات المسلحة، والدستور يُعطي رئيس الوزراء وظيفتين: رئيس الحكومة، والقائد العامّ للقوات المسلحة.

كلّ مسلح عراقيّ يشتغل في خندق من خنادق العمل العسكريّ يرتبط تلقائياً برئيس الوزراء مثل النظام الأميركيّ الآن (باراك أوباما) رئيس جمهوريّة أميركا، والقائد العامّ للقوات المسلحة بنصِّ الدستور الأميركيِّ، فنحن لدينا في العراق هذا النصُّ يُشبه النصَّ الذي لديكم في الدستور.

فإذا كانت هناك حاجة لهم لابُدَّ أن نستفيد منهم، وإذا استغنينا عنهم يجب أن نفكر ماذا بعد ذلك، ونستفيد من تجارب الدول التي سبقتنا عندما دخلت الحروب، وانتصرت، وانتهت، وكيف فكرت قبل أن تفكك هذه التشكيلات، وكيف تستفيد منهم في مجالات أخرى.

ما الإجراءات غير الأمنية التي ستقوم بها الحكومة العراقيّة لضمان عدم تكرار عمليّات إرهابيّة، وانتقاميّة في الموصل بعد التحرير؟
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: الموضوع الذي يجب أن نعطيه الأهمّية الكبرى هو إنَّ مدينة الموصل مدينة مُنوَّعة التكوين، فيها أكثر من دين، وأكثر من مذهب، وأكثر من قوميَّة، وأكثر من قبيلة، والحالة العراقية لا يُوجَد شيء اسمه الخلفيّة القبليّة إزاء هذه الخريطة، ولابُدَّ أن نتصرَّف بحكمة، ونمنع استغلال هذا التنوُّع؛ حتى يكون تنوُّعاً مُتكامِلاً، وليس تنوُّعاً مُتقاتِلاً. هذه مسألة مُهمَّة جدّاً خُصُوصاً أنه في تاريخ الموصل حدثت هناك محاولات لإشعال فتيل الفتن بين أبناء الشعب الموصليِّ في تاريخه؛ ومع ذلك انتصر عليها.

تحدَّثتُ مع الجنرال (جون ألن) كان قد زار العراق قبل فترة عن أنه يجب أن تـُوضَع خطط.. نحن عراقيّاً نضع خطة، وفي الوقت نفسه نحتاج إلى دعم لاستقطاب أبناء الموصل الذين هاجروا خارج الموصل، أو الذين ذهبوا خارج العراق.

ذهب عدد كبير منهم إلى دهوك في منطقة كردستان، وهذه مُشكِلة؛ لأنهم تركوا مدينتهم، وهي ترزح تحت داعش، وتسبَّبوا بمُشكِلة في كردستان إذ يسكنون في تلك المناطق، وأجزاء من كركوك، وكربلاء المقدسة، ومناطق أخرى؛ فارتبكت الخارطة الديمغرافية؛ بسبب هذا الانتهاك الذي حصل؛ لذا يجب أن تـُوضَع خطة كاملة لإعادة إعمار المناطق المُتضرِّرة، وإيجاد فرص عمل لهؤلاء، وحفظ ممتلكاتهم، وإشعارهم أنكم إنما تعودون إلى مدنكم سواء كان من مُدُن أخرى إلى هذه المدينة، أم من الخارج العراقيّ إلى الداخل العراقيِّ، وستجدون المدارس التي تتطلبها طلابكم، والمستشفيات لمرضاكم.

هل تعلم أنَّ خطة داعش عندما تنسحب من مكان تـُفجِّر كلَّ شيء فيه. عندما خرجت من الفلوجة فجَّرت أكبر مستشفيات الفلوجة.. هذه هي أخلاقـيَّة داعش.. نحن لدينا تركة ثقيلة من جانب، ونريد أن نحقق انتصاراً لأبناء المدينة في الموصل، وفي الفلوجة من جانب آخر يجب أن نـُعوِّضهم عن الخسائر التي تعرَّضوا لها، وهذه ليست مسؤوليَّـتنا وحدنا، بل مسؤولـيَّة العالم كلـِّه من حولنا، ويجب أن نتعاون سويّة، وكلّ دول العالم يجب أن تقف إلى جانب العراق من أجل اختصار زمن إعادة البناء، وقد كنتُ أحسب لهذا اليوم منذ عام 2014، فقلتُ: عندما نبدأ تحرير المُدُن المحتلة يجب أن نفكر بإعادة البناء، فليس من المعقول أن نطلب من المواطن الذي هاجر: ارجع، ولكن لا يُوجَد مستشفى للمريض، ولا مدرسة لطالبك، ولا سوق تتسوَّق منه، ولا خدمات، ولا ماء، ولا كهرباء.. هذا لا يُعقـَل، وأعتقد أنها موادّ ضروريّة يفهمها العالم كلـُّه.

هناك عِدّة أسئلة على الصعيد الإقليميّ والدوليّ أحدها، جيرانكم في الشمال تمكـَّن من قمع مُحاوَلة انقلاب.. السؤال عن علاقتكم مع تركيا بعد مُحاوَلة الانقلاب هذه؟
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: عندنا علاقة مع دول الجوار الجغرافيِّ ثابتة، ويشتبه مَن يتصوَّر أنه يستطيع أن ينفصل عن علاقة الجوار. أخذت أميركا تجربة عندما رفضت كوبا.. الآن ما العلاقة بين أميركا وكوبا، وكذا المكسيك؟

تركيا ليس بقرار منا وضعناها شمال العراق، بل هي واقع جغرافيّ على الأرض، ولدينا علاقة جيِّدة معها، وقد نختلف مع الحكومة، ونختلف مع الحاكم، لكننا لا نختلف مع الشعب؛ لذا فأيُّ العلاقة بين دولتين يجب أن تكون ثابتة ومُستقِرَّة، ولكن لدينا عتب عندما دخلت إلى بعشيقة، وفي الوقت الذي رفضنا دخولها إلى بعشيقة تمسَّكنا بأن تبقى العلاقة طيِّبة وجيِّدة، ولا نعتقد أنَّ في هذا تناقضاً.

العلاقة يجب أن تكون مُستجيبة لحقائق الجغرافية، والتاريخ، والمصالح المُشترَكة؛ نحن أجرينا اتصالاً هاتفيّاً مع الأخ وزير الخارجيّة من ديترويت، وفي الوقت نفسه أملتُ منه أن تقف تركيا إلى جانب العراق في مسألة الأهوار، والمُدُن الأثريَّة، وجاءت الموافقة، وحصل العراق على فوز كاسح، وانضمَّت إلى منظمة اليونسكو، وكانت إحدى الدول الداعمة الأساسيّة هي تركيا؛ إذن نستطيع أن نحقق أهدافاً من خلال الدبلوماسيّة الناجحة، ومن خلال لغة القلم، ولا نلوذ بلغة السيف، أو الطلقة؛ فتبقى تركيا صديقتنا.

هل أعطاكم نظيركم التركيّ استجابة إيجابيّة بعد مكالمتكم الهاتفيّة، ولديكم في بغداد سفارة سعوديّة هل يُمكِن أن تـُوسِّع قليلاً العلاقات العراقـيّة- السعوديّة؟
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: السعوديّة دولة مجاورة للعراق، ونحن بذلنا جهوداً حتى ندفع بالعلاقات العراقية-السعوديّة لأنه تحقق شيئاً اسمه تبادل دبلوماسيّ، وصدرت بعض التصريحات، وبعض التصرُّفات كانت بالنسبة لنا مُفاجئة، وفيها خيبة أمل، وصبرنا كثيراً، ثم أعطينا إشارات، وابتعدنا عن الإعلام؛ حتى نحقق فعلاً، ونتجنب رُدُود الفعل الكثيرة، ولا نقطع الطريق، وحتى الآن مازلنا مغمورين بالأمل بأن نحقق هذا الشيء، ونمنع التدخل، والتصريحات المُستفِزَّة، ونحافظ على العلاقة بيننا وبين السعوديّة.

تربطنا بالسعودية علاقات طويلة، وعريضة، وقويّة.

العرب في العراق هم الغالبية، فالحفاظ على العلاقة مع السعوديّة مسألة مُهمَّة، وفي الوقت نفسه هي بلد الحرمين، وهذه قضيّة دينيّة يحج العراقيون كجزء من حُجَّاج العالم كلَّ سنة يذهبون إلى هناك، فيجب أن نحافظ على علاقتنا بهم؛ لذا نعتقد أنه يجب أن نحفظ العلاقة، وعندما يكون خلاف، وقد يكون خلاف لسنا مُتردِّدين من أن نقول للطرف الآخر: نحن نختلف معك في هذه المسألة؛ لأنَّ مصلحة بلدنا مُقدَّمة على كلِّ شيء.